بطلة حكاية هذا الأسبوع، هي الصحفية الراحلة غادة الشريف، فقيدة صحافة المرأة التى رحلت عن عالمنا يوم 13 أبريل 2020، عن عُمر يناهز 38 عامًا، إثر أزمة صحية.

تركت غادة عائلتها في الإسكندرية، وجاءت رفقة أحلامها إلى القاهرة، وعاشت أكثر من 10 سنوات مُغتربة، حيث عملت بجريدة المصري اليوم، وتخصّصت في قضايا المرأة المصرية بمختلف ملفاتها لتحسين أوضاعها الإنسانية والاجتماعية والحقوقية، كما أنتجت عددًا كبيرًا من التحقيقات الاستقصائية والمعايشات الصحفية.

حماس غادة الشريف وشغفها البِكر بمهنة الصحافة، جعلها واحدة من أفضل الصحفيّات في مجال صحافة المرأة، وكان أصدقائها وزملاء عملها يلقبونها بـ«صائدة الجوائز»، نظرًا لحصدها الدائم لجوائز التفوق الصحفي، وآخرها جائزة نقابة الصحفيين لعام 2019، فرع صحافة المرأة، عن موضوعي «قلبي على ولدي.. حجر»، وموضوع «الاغتصاب الزوجي جريمة خارج إطار القانون»، وذلك مناصفة مع موضوع «القصور التشريعى».. يحرم المطلقات من الحضانة والحجة لم يستدل على الأب للزميلة جهاد عباس بجريدة الوطن.

بالإضافة إلى هذا حصدت غادة أيضًا جائزة مسابقة مصطفى وعلي أمين، عن لعام 2019، عن قصة انسانية بعنوان «ليلة على الرصيف»، إذ قامت الصحفية الراحلة بمغامرة لرصد معاناة المشردين في الشوارع.
فى منتصف يونيو 2017 أعلنت مؤسسة «سمير قصير لحرية الصحافة»، فوز الزميلة بـ«المصري اليوم»، غادة محمد الشريف، بجائزة أفضل تحقيق استقصائي لعام 2017، عن تحقيقها «أسرار عالم تجارة الجسد»، الذي يكشف عن زواج المتعة في مصر.
فى سبتمبر 2017 فازت الصحفية غادة الشريف بجائزة تشجيعية عن أعمالها المرتبطة بحقوق المرأة، ضمن جوائز محمد حسين هيكل للصحافة العربية، وذلك خلال الحفل الذي عقد بدار الأوبرا بالقاهرة بحضور نخبة من الشخصيات العامة والسياسية ورجال الإعلام والصحافة، وأسرة الكاتب الكبير، ومؤسس جريدة المصرى اليوم المهندس صلاح دياب.

لم يعط القدر وقتًا إضافيًا لغادة كي تتسلّم جوائز تفوقها الصحفي الأخيرة، فأرسلت رسالة قصيرة لإحدى لزميلتها الصحفية ولاء نبيل، تقول فيها: «لو جرالى حاجة، استلمى الجوائز واديهم لأهلي، أنا خلاص مش حاسة إني بخير».

بعد رحيلها تلقت أسرة “المصري اليوم” العشرات من التعازي على مواقع التواصل الاجتماعي، وقال عدد كبير من الصحفيين والعاملين في الحقل الإعلامي، “إن الراحلة كانت من أكثر الصحفيات الناجحات وكان لها بصمتها في العمل الإعلامي”.

وفي بيان لها أعربت الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة، عن عميق حزنها لوفاة فقيدة الصحافة المصرية الصحفية غادة الشريف، وذكر البيان أن الشريف عملت مع المجلس القومي للمرأة على مدار أعوام متتالية كمندوبة لجريدة المصري اليوم بالمجلس، وكانت واحدة من أنجح الصحفيات المصريات بشهادة جميع من عملت معهم، وكان يتنبئ لها بمستقبل باهر في عالم الصحافة.
وبدورها نعت وزارة التضامن الاجتماعى فى بيان لها قائلة : “غادة الشريف كانت خير عونٍ للمرأة المصرية، حيث تخصّصت غادة فى قضايا المرأة المصرية بمختلف ملفاتها

وقالت عنها منظمة المرأة العربية: “كانت غادة الشريف رحمها الله من الإعلاميات الناشطات في مجموعة “إعلاميون من أجل المرأة العربية”، وكانت تتميز بإحترافية عالية وأخلاقيات رفيعة”.

قبل رحيلها بأيام قليلة وضعت غادة الشريف جملة مُقتبسة من أغنية للسيدة فيروز «ضلّوا اتذكرونا»، في صورة على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي، «فيس بوك»، وكأنها تُرسل سلامًا طويلاً لجميع أصدقائها ومُحبيها داخل الوسط الصحفي وخارجه.