“فارس”.. مجلة أطفال شهرية تصدر عن أخبار اليوم

 

قبل عشر سنوات، وتحديدًا مع نهاية عام 2014 فكّر الكاتب الصحفي الراحل ياسر رزق، أثناء توليه رئاسة تحرير مؤسسة أخبار اليوم، في اختيار اسم شخصية كرتونية جديدة للأطفال عبر مجلة شهرية تحل محل مجلة ”بلبل” الشهيرة، بعد أن تراجع توزيعها في الأسواق  بهدف تنوير عقل الطفل المصري والعربي وتزويده بمعلومات هامة منذ الصغر بطريقة مبسطة دون أوامر أو توجيه.

 

اختيار اسم فارس

 

شخصية “فارس”، وقع الاختيار عليها من الكاتب الصحفي الكبير ياسر رزق بالتشاور مع رئيس تحرير المجلة”هويدا حافظ، فكان الهدف هو الحفاظ على حلقة الوصل بينهم وبين  الأطفال بعد أن تراجع توزيع مجلة “بلبل” الشهيرة التي ظهرت في الأسواق منذ عام 1998، ومنذ نهاية عام 2014 حين صدر العدد الأول لـ”فارس” باتت المجلة صديقة للأطفال من خلال ما تقدمه لهم من قصص مصورة وحكايات وتوجيهات اجتماعية وتربوية ومعلومات شيقة.

 

هدف مجلة فارس

 

تصدر مجلة”فارس” شهريًا في الأسواق وتخاطب الفئة العمرية من 7 إلى 15 عامًا، وتنوعت أبواب المجلة بمرور الوقت، حيث كانت تعتمد في بداية  الأمر على الترجمة الأجنبية، خاصة القصص الفرنسية، ثم تطور المحتوى وأصبح القائمون عليها يقدمون محتوى قصصي متنوع للطفل المصري والعربي، يقدمون خلالها معلومات ونصائح تربوية بلغة بسيطة تصل إلى عقل وقلب الطفل، مع التنوع في الرسوم للشخصيات، حيث تستهدف رئيس التحرير هويدا حافظ، بحسب حديثها مع مؤسسة المرصد المصري للصحافة والإعلام، تعويد الأطفال على حب القراءة وبالتالي كان لزاما تبسيط المعلومات مع دعمها بألوان ورسوم لجذب الطفل.

 

رسامون وكٌتاب من الوطن العربي

 

بمرور الوقت، ومع انتشار شخصية”فارس”، فتحت المجلة أبوابها لكل المواهب من رسامين وكٌتاب من مصر والعالم العربي، منهم من تونس والعراق وفلسطين والجزائر واليمن، لتنويع المحتوى وطريقة الرسم والعرض.

 

تتنوع أبواب مجلة”فارس” لتشمل محاور مختلفة لمخاطبة الطفل منها أبواب تعليمية للجنسين، وقصص ذات هدف ومعنى بطريقة الرسوم الكرتونية، ومحتوى قصصي مترجم باللغة العربية بأسلوب بسيط.

 

لربط الأطفال بالمجلة، قررت رئيس التحرير، عمل مسابقات دورية بمواعيد محددة حول المعلومات العامة والحياتية مع تخصيص هدايا متنوعة للأطفال الفائزين، على أن تكون الجائزة مرتبطة بفكرة السؤال، على سبيل المثال إذا كانت المسابقة في سؤال عن البيئة قد تكون الجائزة “أصيص زرع” وأدوات زراعة، لربط عقل الطفل بها، حسب قول رئيس تحرير المجلة.

 

في غضون عشر سنوات حققت”فارس” انتشارًا واسعًا في محافظات مصر والعديد من دول الوطن العربي، حيث يتم توزيعها أيضًا في العديد من الدول العربية.

زر الذهاب إلى الأعلى