“مدرسة المناخ”.. منصة صحفية تُغير وجهة النظر نحو قضايا البيئة
“مدرسة المناخ”.. منصة صحفية تُغير وجهة النظر نحو قضايا البيئة
قبل ثلاث سنوات، وبالتحديد في يوليو من عام 2021 كانت الصحافة المصرية على موعد مع ميلاد منصة”مدرسة المناخ” التي بدأت بمبادرة دشنتها الصحفية المصرية”رحمة ضياء” عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، بهدف تطوير صحافة البيئة والمناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حتى تساهم بدور أكبر وأكثر تأثيرًا في تحقيق الاستدامة البيئية.
بداية الفكرة
انطلقت فكرة”مدرسة المناخ” من تحقيق استقصائي نفذته الصحفية “رحمة ضياء” يناقش قضية هامة وهي مصانع الأسمنت التي تستخدم الفحم كوقود لها، وتأثير ذلك على سكان المناطق المحيطة المتضررين/ات صحًيا منها، حيث لاقى التحقيق رواجا كبيرا وحصد العديد من الجوائز ؛ ومن هنا انتبهت”ضياء” إلى أهمية أنسنة الموضوعات البيئية من خلال ربطها بالحياة اليومية للمواطن/ة القارئ/ة.
نقطة التحول
“جروب” المبادرة على “الفيس بوك” لاقى إقبالا كبيرا، حسب وصف”رحمة ضياء” في حديثها لمؤسسة المرصد المصري للصحافة والإعلام، حيث انضم به العديد من الصحفيين/ات المعنيين/ات بقضايا المناخ والبيئة من مصر والدول العربية، وتطوع فيه العديد من المدربين/ات لتقديم تدريبات لصحفيي المناخ، وكانت النقطة الفاصلة التي نقلت “مدرسة المناخ” من مجرد مبادرة إلكترونية إلى منصة صحفية هي انضمامها إلى برنامج مركز التوجيه التابع للمبادرات الإعلامية الناشئة التابع للمركز الدولي للصحفيين، وهو برنامج مدته 10 أشهر يهدف إلى تدريب وتوجيه المبادرات على كيفية العمل بشكل مؤسسي وكيفية إدارة مشروع إعلامي.
أهداف مدرسة المناخ
تسعى “مدرسة المناخ” إلى سد الفجوات الموجودة في تدريبات الصحفيين على قضايا المناخ باللغة العربية، وتعمل على إتاحة التدريبات الإعلامية المتقدمة والفرص المهنية وكذلك تقديم الاستشارات وتنسيق المشاريع الإعلامية، مع الحرص على تقديم الموضوعات الصحفية بشكل متنوع ما بين تحقيقات وبيانات وقصص إنسانية “فيتشر” والتمثيل البصري للبيانات، مع التركيز على طرح الحلول الممكنة للتكيف مع التغير المناخي وليس فقط تسليط الضوء على المشكلة أو الأزمة حتى لا يصاب القراء/ات بالملل، حسب قول مؤسسة المبادرة.
وتتيح “مدرسة المناخ” عبر موقعها الرسمي مجموعة متنوعة من المقالات والأدوات والفيديوهات التعليمية كما تتيح بيانات وموارد باللغة العربية لإرشاد الصحفيين والصحفيات عند عملهم/ن على قصصهم/ن الصحفية.
الجمهور المستهدف
تفتح مدرسة المناخ بابها أمام كافة الصحفيين والصحفيات في مصر والوطن العربي المهتمين/ات بقضايا البيئة وتغير المناخ، وتتيح الفرصة نفسها لطلاب/ات الإعلام والخريجين/ات الجدد، وأي شخص مهتم بالتوعية البيئية والتعرف أكثر على قضايا تغير المناخ وتأثيرها على عالمنا.
أعضاء مدرسة المناخ
أعضاء فريق مدرسة المناخ هم/ن مجموعة من الصحفيين/ات والخبراء المتطوعين/ات لمشاركة خبراتهم/ن في مجالات المناخ والبيئة وفنون الصحافة المختلفة، وترحب بأي متطوع/ة من أصحاب الخبرة في مجال المناخ وفنون الصحافة، بما يساعد في استمرار عملها وتقديم المزيد من الخدمات المجانية للراغبين/ات في الالتحاق بمدرسة المناخ.
تحديات
اعتبرت”ضياء” مؤسسة المبادرة، أن التحديات التي تواجه صحفيو المناخ هي حاجتهم إلى الحصول على فرص وتدريبات معمقة لفهم الجوانب العلمية المتعلقة بالمناخ والأبحاث والدراسات، بجانب حاجتهم/ن إلى فرص للنشر لأن أقسام المناخ ومؤسسات المناخ قليلة.