أحمد أبوالقاسم: الصحافة الحرة ليست مجرد حق دستوري بل هي روح الديمقراطية وأساس المجتمعات الحرة
يشاركنا الكاتب الصحفي أحمد أبوالقاسم بتدوينة بمناسبة يوم الصحفي المصري.
- نص التدوينة
اختارت الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين 10 يونيو من كل عام، يوماً للصحفي المصري وعيداً لحرية الصحافة، إحياءً لذكرى انتفاضة الصحفيين ضد القانون رقم 93 لسنة 1995. هذا اليوم ليس مجرد ذكرى تاريخية، بل هو رمز للصمود والنضال من أجل حرية الصحافة والتمسك بالبحث عن الحقيقة، ويذكرنا دائماً بأنه لا يوجد مجتمع حر وفاعل بدون صحافة حرة ومجال عام مفتوح، لأن الصحافة هي عين الشعب وضميره، وهي الحارس الأمين على حقوق الناس وكرامتهم، ومن خلالها يمكن للمجتمع مراقبة ومحاسبة السلطة، لأنها تنقل للمواطنين الحقائق وتكشف لهم الفساد والتجاوزات، فكيف يمكن للناس أن يعرفوا الحقيقة أو يحاسبوا المسؤولين بدون حرية الصحافة؟ وعلى مر السنين، كانت الصحافة وبخاصة المستقلة مستهدفة من أجل إضعافها عبر قوانين تقتل حريتها وتحاصرها وتقلم أظافرها وتجعلها بلا أنياب، ولكن الصحفيين الأحرار لم يتوقفوا عن النضال، مستلهمين روح المهنة وقدسية الرسالة. وعلى الرغم من احتكار المهنة من جانب بعض المؤسسات، وترسانة القوانين والتشريعات المقيدة لحرية الصحافة، بجانب حجب المواقع، وغياب قانون لحرية تداول المعلومات، وغيرها من الغلال التي تكبل الصحافة والتي جعلت الخوف والصمت والتردد سمة غالبة، إلا أننا لا يجب أن نفقد الأمل في أن الصحافة ستستعيد عنفوانها وقدرتها يوماً، لأن الصحافة الحرة ليست مجرد حق دستوري وقانوني، بل هي روح الديمقراطية وأساس المجتمعات الحرة الناجحة. عاش كفاح الصحفيين.
يأتي هذا في إطار الحملة التدوينية للاحتفاء بيوم الصحفي المصري، وهي حملة سنوية يطلقها المرصد المصري للصحافة والإعلام بهدف تسليط الضوء على نضالات الصحفيين/ات المصريين والتحديات التي تمثل عائق في طريق المهنية والاستقلالية.
للمشاركة معنا، ننتظر تدويناتكم/ن مصحوبة بتعريف قصير وصورة شخصية حسب رغبتكم/ن على رسائل الصفحة أو البريد الإلكتروني للمؤسسة: [email protected]