علي عمر يكتب: الترند والترافيك والمصداقية.. تحديات الصحفي في كوكب السوشيال ميديا.. كيف يتفوق فيها؟
بمناسبة احتفاء المرصد المصري للصحافة والإعلام بيوم الصحفي المصري 10 يونيو، يكتب إلينا.. علي عمر طنطاوي عن أزمة التريند والترافيك والمصداقية وكيف يتغلب الصحفي على تحديات السوشيال ميديا.
وعلي عمر هو متخصص في التسويق الالكتروني وإدارة منصات التواصل الاجتماعي، ولديه خبرات في العمل مع العديد من المواقع الالكترونية الإخبارية والقنوات الفضائية المصرية والعربية.
- وإلى نص المقال:
منذ صغري والجميع يرى الصحفي بصورة مبهرة وجذابة، صورة ذهنية عالقة تكاد تختفي ويخفت بريقها مع مرور الوقت في هذا العقد.. لماذا؟
– الكل أصبح مراسلًا وصحفيًا خلف الكواليس يصور ويرصد ويحلل وربما تنقل منه وسائل الإعلام العالمية والمحلية!
– ندرة الصحفيين الماهرين وحيتان المجال تقل مع الوقت وسط صراعهم مع جيل التيك توك ونشر المعلومات
– فخ الترافيك والترند.. قد يكون ضوءًا لامعًا للصحفي أو مصيدة سهل الوقوع بداخلها لفقد الوعي وحسن التصرف.
– دور منصات المصداقية في مصر هزيل وسط تزايد الأخبار والصور والفيديوهات المفبركة والمتوقع زيادتها بنسبة حادة العقد الحالي والقادم بعد فيضان الذكاء الاصطناعي وقدرته على الهيمنة في وقت قصير، استيعابه واجب، والحد من سلبياته الكارثية على المجتمع هو دور أساسي لمنصات التحقق التي ربما لا يذكرها أحد وانتشارها مرهون بالتركيز عليها وضخ الامكانيات البشرية والمادية للترويج لها بالشكل المطلوب!
– تحديثات جديدة على نسخة الصحفي..
ربما ليس كل ما يتعلمه الصحفي في كلية الإعلام وملتزم به في عمله هو مناسبا على وسائل التواصل الإجتماعي! مواكبة كليات الإعلام للتطور الرقمي ضرورة وذلك بالاستعانة بالكوادر التي تستحق لتوضيح رؤية الحاضر والمستقبل للطلاب وكيفية تأهيلهم بالشكل اللائق.. من هنا يخرج صحفيي يعيد البريق!
– كيف يكون الصحفي من الناس وقد نصف عليهم التلاعب بمشاعرهم وإثارة فضولهم ومحاولة جذبهم بالمبالغة التي تتحطم مجرد قراءة ومشاهدة فيديوهاتك! جذب الانتباه لموقعك الإلكتروني ضرورة ولكن إن لم تغلفه المصداقية وإيصال المعلومة كاملة سيتلاشى هذا الانجذاب مع الوقت وتنفجر فيك وفي الموقع في أي وقت!
– في الأخير.. إدارة الصحافة والصحفيين بحاجة لإعادة ترتيب الأوراق والأولويات ومواجهة الواقع وكيفية مواكبة التكنولوجيا والسرعة والتحقق بشكل عملي وليس مجرد مسميات وأقسام جديدة على جدران المواقع، اعطوا الفرصة والوقت والامكانيات لمن يستحق حتى تروا التغيير والتطوير الحقيقي والأرقام التي تأملوها! – أيها الصحفي الرائع والشقيان في الحر والبرد لنقل الحدث أو تعرضك للخطر، الكلمة لعبتك، فلا تمسحها بوقوقك ثابتا هناك مهما كنت كبيرا او صغيرا، الكلمة مسؤوليتك.. فلا تترك الفرصة لمن لا يستحقها وأنت أولى الناس بها!
– سأكون سعيدا عند قراءة أرائكم وتعليقاتكم ومقترحاتكم وأستفسارتكم.. وكل يوم لكل صحفي في قمة إبداعه!