دينا رامز.. إعلامية صاحبة طلة مميزة

بطلة الأسبوع الحالي، إعلامية صاحبة طلة مميزة على الشاشة، تميزت بغمزتها بإحدى عينيها مع أدائها بإصبعيها لحركة وشكل المقص، وكان الجمهور يضبط ساعته على برنامجها الرمضانى، ويركز فى كل تفصيلة تُعرض فيه، ثم يتصل بها ويرد على أسئلتها ليفوز بجوائزها.. فتعالوا بنا نتعرف على أبرز المحطات في مسيرة الإعلامية دينا رامز.

بدأت دينا رامز مشوارها المهني بالعمل فى التلفزيون المصرى، وتحديدًا فى القناة الثالثة، حيث كانت تظهر في 12 برنامجًا، لا تتعدى مدة البرنامج الواحد منها 10 أو 15 دقيقة، ونظرًا لتميزها شاركت مع كوكبة كبيرة من الإعلاميين فى تقديم برنامج “صباح الخير يامصر”، بعدما انتقلت للعمل فى القناة الأولى كمذيعة ربط لتقديم مسلسل الساعة السابعة للمشاهدين، وهي فرصة كانت كل إعلاميات التلفزيون المصري تتمناها، وعلى النقيض كانت هذه المهمة بالنسبة لدينا رامز بمثابة عقاب.

بعد زواجها من الإعلامي طارق علام، مقدم برنامج “كلام من دهب”، بدأت بطلتنا التفكير في أن يكون لها برنامجها الخاص، فذهبت إلى عائشة البحراوي رئيس القناة الأولى وقتها، واقترحت عليها فكرة برنامج ” “بدون مونتاج”، بعدها توجهت إلى الأستاذ ممدوح الليثي، وكان يتولى مسئولية قطاع الإنتاج بالتلفزيون، فوافق على طلبها بشرط أن تستأذن الإعلامي طارق نور ﻷنه سبقها في تقديم نفس الفكرة، فقابلت طارق نور، وتحدثت معه فى فكرة برنامجها، فتنازل لها عن فكرة البرنامج.

بدأ عرض برنامج “بدون مونتاج” في منتصف التسعينيات، وأصبح من البرامج الرئيسية على خريطة القناتين الأولى والفضائية، لتحفر دينا رامز مكانها داخل قلوب وأذهان المشاهد لمدة 9 سنوات متتالية.

اعتمدت فكرة البرنامج على تجميع لقطات الأعمال الفنية من أفلام ومسلسلات التي تتضمن أخطاء من الممثلين ويتم حذفها في المونتاج، ودائما ما تكون الأخطاء كوميدية وخفيفة الظل، وهذا ما اعتمد عليه البرنامج، وكان ينتظره المشاهد بعد الإفطار في رمضان. وتنتهي حلقة البرنامج بطرح سؤال على الجمهور عن العمل الذى تم عرضه بمقابل جائزة مالية.

ومن المسلسلات التي عرض لها البرنامج أكثر من مشهد مسلسل “الرقص على السلالم المتحركة” لياسمين عبد العزيز وسلوى خطاب، ومسلسل “أنت عامل إيه” لمحمد هنيدي وصلاح عبدالله وهالة فاخر وعلاء ولي الدين، ومسلسل “يوميات ونيس” والذي كان يعد مادة خصبة للبرنامج، بطولة محمد صبحي وسعاد نصر.

كان البرنامج بمثابة وجبة خفيفة للترفيه عن المشاهدين، أيضًا كان وسيلة للدعاية للعمل الفني، حيث كان يساعد في رفع نسب مشاهدة الأعمال التي تم استخلاص الأخطاء والمفارقات والغرائب والطرائف التي يقدمها النجوم أثناء تصويرهم لها دون قصد أو تعمد.
بعد تجربتها الناجحة فى التلفزيون المصري، انتقلت دينا رامز للعمل بقنوات “الأوربت”، ثم “روتانا سينما” في 2006، وأُسندت لها مهمة تقديم نشرة أخبار “روتانا سينما” ثلاثة أيام في الأسبوع.

وكان من المنتظر أن تقدم دينا برنامجاً خاصاً بها على شاشة روتانا خلال شهر رمضان، ولكن تجربتها مع القناة لم تستمر طويلًا، حيث قدمت استقالتها من “روتانا” في يونيو 2007، وعادت إلى التلفزيون المصري مرة أخرى، وتولت رئاسة قناة “نايل لايف”، وحاولت التوفيق بين عملها الإداري كرئيسة قناة، والمهني كمذيعة.

وبعد أن اعتاد الجمهور كل عام في رمضان الاتصال بها تليفونيا للرد على أسئلتها والفوز بجوائز برنامجها، أطلت دينا رامز فى عام 2008 بشكل مختلف من خلال برنامج “الكمين” علي قناة “نايل لايف”، وقد اعتمدت فكرة هذا البرنامج على استضافة أحد المشاهير من مختلف المجالات لمواجهة أسئلة دينا وما يسمى بهيئة الكمين في حضور الجمهور، وجرى تسجيل 46 حلقة فى الموسم الأول بُثت 30 منها خلال شهر رمضان، بينما عُرضت 16 حلقة بعد العيد بواقع حلقة كل أسبوع.

وتكررت تجربة برنامج “الكمين” فى رمضان 2009، بعد نجاح الموسم الأول، وفي رمضان 2010 قدمت برنامج “اسمع كلامك” وكان مفترضاً استكماله بعد رمضان كبرنامج أسبوعى، لكن ثورة 25 يناير 2011 غيرت خريطة كل برامج ماسبيرو.

بعد ثورة يناير اقترح عليها الدكتور سامى الشريف رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون آنذاك، تقديم “من قلب مصر” خلفًا لزميلتها بالقناة لميس الحديدي، ولكنها رفضت السطو على فكرة زميلة لها، واعتذرت عن رئاسة قناة “نايل لايف”، اتخذت قرارًا بالابتعاد عن البرامج حتى بداية عام 2012، حيث تلقت عرضًا للانضمام إلى قناة “صدى البلد” من الكاتب الصحفى عمرو الخياط، عندما كان مديرًا لبرامج بالقناة.

تحمست دينا رامز للعرض ﻷنها تفضل الظهور فى تجربة جديدة تكون الأدوار فيها محددة ومتفق عليها قبل العمل عن الدخول فى قناة قائمة، وفي بداية عملها فى القناة شاركت فى تقديم برنامج “ستديو البلد” وهو برنامج سياسي من الدرجة، وبعد ذلك اتجهت للبرامج الاجتماعية وقدمت برنامج “ست الستات”، ومع كل تجربة جديدة تخوضها في مشوارها المهني كانت دينا رامز تجدد شبابها الإعلامي على الشاشة وتخطف أعين المشاهدين بطلتها المميزة والمحتوى الإعلامي الذى تقدمه.